مع انتهاء مباريات المرحلة الاولى من الدور الاول لنهائيات كاس آسيا 2011 والجارية حالياً في العاصمة القطرية الدوحة سالني احد الاصدقاء عن تقييمي لمستوى البطولة بعد نهاية هذا الدور ، فقلت له انها ليست بطولة العرب برغم ان الوقت كان لا يزال مبكراً جداً على هذا الكلام الا ان واقع ما جرى على المستطيل الاخضر اثبت صحة كلامي وبدأت الفرق العربية تتساقط الواحد تلو الآخر و حتى تلك التي كانت مرشحة بقوة لبلوغ الادوار النهائية كالسعودية خرجت بخفي حنين من البطولة بخسارة ثالثة كارثية امام البطل المحتمل لهذه الدورة الا وهو الكومبيوتر الياباني .
لكن اكثر ما ميز البطولة لحد الآن هو كثرة الاهداف المسجلة عن طريق الخطأ او ما اصطلح عليها بالنيران الصديقة تشبيهاً لما يحدث من اخطاء في ساحات القتال ، والتي كلفت فرقها الكثير وكانت اغلبها حاسمة وكافية لأنهاء المباراة ، ثم برزت نيران صديقة من نوع آخر حين ساهمت فرق عربية بالاطاحة بشقيقاتها مثلما فعلت مفاجأتي البطولة سوريا والاردن بالفريق السعودي وحين اطاح الفريق العراقي بشقيقه الاماراتي بهدف جاء باقدام اماراتية ، لكن اسوء ما شاهدناه لحد الان هو مساهمة الصافرة القطرية بخروج اسود الرافدين ممثل العرب الوحيد المتبقي في البطولة على يد الكنغر الاسترالي وهو موقف ليس بجديد على اشقائنا العرب اصحاب الضيافة الاصيلة !!
فقبل بداية مباراة العراق واستراليا ضمن الدور ربع النهائي للبطولة كان منتخبنا الوطني يحمل امتياز اللعب النظيف لكونه اقل فرق البطولة حصولاً على البطاقات الملونة وهذا الامر لم يروق للحكم القطري الذي ودعت بلاده البطولة قبل يوم من هذه المباراة فأظهر ذلك الاستياء من خلال منح لاعبيا البطاقات الصفراء منذ بداية المباراة وتجاهل اخرى كثيرة بينما اغفل عن احتساب اخطاء واضحة ضد الفريق الاسترالي وحاول بكل السبل تقليل الروح المعنوية العالية التي دخل بها اسود الرافدين الى المباراة .
فشكراً يا اشقائنا على حسن الضيافة ونعاهدكم على ان يبقى العراقي في القمة مهما حاول اعدائه النيل منه بشتى السبل وستبقى راية العراق عالية خفاقة في كل المحافل ، كما اشكر لاعبينا الابطال على كل ما قدموه من مستوى طيب خلال هذه البطولة التي شهدت ولادة جيل جديد من اللاعبين سيكونون عماد المنتخب خلال الفترة المقبلة واتمنى من اتحاد الكرة ان يفكر جيداً بالمشاركة المستقبلية في البطولات الخليجية تحديداً ووضع حد لتطبيق نظام الاحتراف الخاطىء الذي دمر جيل كامل من اللاعبين ووضع قوانين جديدة تساهم في تطوير الكرة العراقية .
