بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن عدوهم في الدنيا والآخرة .
أللهم صلي على محمد وآل محمد
وعجل فرجهم وألعن عدوهم في الدنيا والآخرة .
بعد التحية والسلام
أليكم قصة مفيدة وهي عبرة بنفس الوقت..
أتمنى أن تستفيدو منها..
عنوان هذه القصة هو : -
خَدَمَت زوّار الحسين فصار قبرها روضه من رياض الجنه
كان رجل في كربلاء اسمه عبد الرضا وكان يعمل حفّاراً للقبور في
الروضة الحسينية المطهرة وكان رجلاً متديناً وملتزماً.
جاءوا إليه ذات يوم بامرأة من إحدى القرى في أطراف كربلاء
وطلبوا منه أن يدفنها. وكان من المعمول عند دفن المرأة أن يقوم أحد
من محارمها بإنزالها في القبر ولكن هذه المرأة لم يكن لديها
من المحارم سوى ولد صغير وكان لا يستطيع فعل ذلك،
فطلبوا من عبد الرضا أن يفعل ذلك.
في ذلك الزمان كان السرداب تحت الروضة الحسينية المطهرة
خالياً ومهيّأً لدفن الأموات، فلم تكن عملية دفن الميت في هذا المكان
تستغرق أكثر من عشر دقائق. فدخل عبد الرضا إلى السرداب
ليدفن المرأة والناس ينتظرون فلم يخرج، فانتظروه لفترة
أخرى فلم يخرج
أيضاً، فنادوه ولكنهم لم يسمعوا جواباً. فدخلوا السرداب
فوجدوا عبد الرضا ملقى على الأرض وهو مغمى عليه. فأخرجوه وبعد أن سكبوا
الماء على وجهه أفاق وسأل عن ابن المرأة المتوفاة. وعندما
جاء الولد سأله عبد الرضا: هل كان لأمّك ارتباط خاص
بمولانا سيد الشهداء سلام الله عليه؟
قال الولد: لا أظن، ولكن أمّي كانت ملتزمة بالواجبات وكانت
تزور الإمام الحسين سلام الله عليه اسبوعياً وكان تواظب أيضاً على باقي
الزيارات الخاصة بالإمام سلام الله عليه في المناسبات. ولدينا
بستان صغير ورؤوس من الغنم وكانت أمّي تبيع محصول هذا البستان
والحليب واللبن لنرتزق بها، ولكنها في ليالي الجمع كانت تقوم
بتوزيع محصول البستان والحليب واللبن مجاناً على زوّار مولانا سيد الشهداء سلام الله عليه.
قال عبد الرضا: عندما دخلت القبر لأنزل المرأة فيه جهدت
كثيراً في أن لا تلامس يدي جسد المرأة وأقوم بإنزالها من خلال مسك أطراف
الكفن وفي هذه الأثناء وجدت نفسي في حديقة كبيرة جداً ومليئة
بالخضار وبالفاكهة وبطيور جميلة ورأيت فيها شخصاً أظن أنه
مولانا الإمام الحسين سلام الله عليه. فمن دهشتي أغمي عليّ
وسقطت على الأرض.
هذا وأسال الله لي ولكم التوفيق في الدنيا والآخرة لما فيه لنا الخير والصلاح.
وآخر دعوانا أن الحمدُ لله رب العالمين
وصلى الله تعالى على خير خلقه محمد وآله أجمعين.
تقبلوا تحيتي العطرة للجميع.....