تعرف كرة القدم على انها لعبة اخطاء والفريق الذي يستطيع الاستفادة من اخطاء خصمه كالفشل في انهاء هجمة بصورة صحيحة او سوء تقدير الحارس لكرة تسكن في مرماه وغيرها هو من يكون الاقرب الى الانتصار هذا ما يخص هفوات اللاعبين المرتكبة اثناء المباراة وهناك نوع آخر من الاخطاء يخص الحكام يمكن ان نصنفه على نوعين الاول بسيط لا يؤثر على سير المباراة ونتيجتها ويمكن تلافي أضراره بسهولة والثاني معقد وكارثي يحطم اعصاب اللاعبين والجمهور ويقلب المباراة راساً على عقب من حيث النتيجة والاداء .
وعلى طول مسيرة المباريات والبطولات الكروية شاهد العالم العديد من الهفوات التحكيمية والتي اثرت سلباً على نتائج المباريات لكن وحسب تصوري لم نرى هذا الكم الهائل من الاخطاء والتي يستطيع ابسط الناس اكتشافها مثل التي حصلت في مونديال جنوب افريقيا 2010 حيث ساهمت في صعود فرق لم يتوقع لها الوصول الى الادوار النهائية واقصاء اخرى كانت مرشحة للقب بقوة .
الحكم هو كباقي البشر معرض للخطأ لكن تختلف نسبة ارتكاب الاخطاء حسب الخبرة والذكاء والممارسة , لهذا اعتقد ان الوقت قد حان للاستغناء عن دور العين البشرية في الملاحظة والمتابعة نتيجة هذه الهفوات الكارثية والاستعانة بالتكنولوجيا المتطورة لضمان عدالة ونزاهة اكبر خصوصاً في البطولات الكبرى ككاس العالم.
وارى ان تطبيقه سهل جداً في الفترة الحالية عن طريق وجود حكم او هيئة تحكيمية امام شاشات معدة لهذا الغرض يكون اتصالها مباشر مع حكم الساحة لتوضيح أي اشكال او شك في تقدير حالة معينة وبالاضافة الى العدالة في تحكيم المباريات يمكن الاستغناء عن الحكام المساعدين الذين لن نجد أي جدوى من وجودهم خصوصاً في المونديال الاخير .