أرجع خبراء الصحة المشكلات الصحية التى تعانى منها حواء إلى تركيبها الفسيولوجى المختلف عن الرجل.. وأوضح المتخصصون أن من تلك المشكلات التى باتت تمثل تهديداً كبيراً، مشكلات آلام العمود الفقرى التى تزداد، خاصة فى فترة الحمل والولادة، إضافة إلى الشعور بالإرهاق والإجهاد، الذى يلازمها خلال حياتها اليومية.. وتزيد تلك الآلام مع التقدم فى العمر.
وأوضح خبراء الصحة أنه فى الآونة الأخيرة قد زادت نسبة إصابة بعض الشابات بنفس تلك الآلام التى كانت فى الماضى مقصورة على الأمهات والجدات.
وأكد د. فريد صبرى استشارى الطب الطبيعى، الذى رصد ظاهرة زيادة نسبة إصابة الفتيات فى مقتبل العمر بالأمراض والآلام التى كانت مقصورة على السيدات المتقدمات فى العمر، أن هذا يرجع فى المقام الأول إلى وضع الجلوس على المقعد بصورة خاطئة أثناء العمل ومشاهدة التليفزيون أو الجلوس أمام الكمبيوتر لفترات طويلة، وكذلك الجلوس الخطأ أمام عجلة القيادة فى السيارة.
وأضاف أنه ينشأ عن تلك العادات السيئة الإصابة بعرق النسا، نتيجة التهاب العصب الذى يبدأ من مفصل الحوض مع الفقرات، ويمتد أثره إلى الفخذ والركبة، وأحياناً يصل الألم إلى الكعب، وقد يزداد بسبب تقلص العضلات من الإجهاد أو البرد.
وأضاف د.المختص أن الجلوس على المقعد له أصول.. فلابد أن تراعى حواء أن يكون الوضع بطريقة صحيحة مع دعم أسفل الظهر بوسادة وعدم الجلوس بطريقة الانحناء للخلف حتى يقل الضغط على غضاريف العمود الفقرى وأن يساعد ارتفاع المقعد على وضع الفخذين فى وضع موازٍ للأرض.
سبب زيادة تلك الآلام فى النساء عن الرجال
ومن المعروف أن هذا الألم يصيب النساء أكثر من الرجال؛ لأن الفقرات القطنية الموجودة لدى المرأة تختلف عن تلك الموجودة عند الرجل.
وتزداد الشكوى فى مختلف الأعمال بسبب ضعف العضلات الناشئة عن عدم ممارسة رياضة المشى والاعتماد فى معظم الأحيان على التنقل بالسيارة.
كيفية التخلص من آلام الظهر
وأكد الدكتور المختص أنه من الممكن القضاء على هذه الآلام باتباع أسلوب سليم عند الجلوس، وعدم التعرض للوقوف لفترات طويلة، مع اتباع العلاج الطبيعى الذى يحدده الطبيب المختص، والعمل على تدفئة المكان المصاب وعدم التعرض للبرد، الذى يؤدى إلى انكماش العضلات والشعور بالألم، وعدم الجلوس لفترات طويلة أمام التليفزيون والكمبيوتر دون حركة.
هذا بالنسبة الى النساء الغير حوامل
اما النساء الحوامل فان علامة الام الظهر هي علامة خطيرة فقد تدل على الاجهاض لاسامح الله