لماذا تزوج رسول الله "ص"بذلك العدد من النساء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يتساءل البعض ,خصوصا المغرضين والمستشرقين عن سبب زواج رسول الله"ص" بهذا العدد من النساء , وربما اتخذوا منه اداة لمهاجمة رسول الله "ص" . لابد لنا في الجواب حول هذا التساؤل ان نؤكد انه "ص" بدأ حياته الاسرية بالزواج من خديجة "ع" وقد امضى حياته متمسكا بعصمتها ولم يتزوج أخرى في حياتها حتى توفيت "ع".
وبعد وفاة خديجة "ع" تزوج امراة تقربها بالسن وهي سودة بنت زمعة .
لقد كان زواجه "ص" بأغلب النساء بدافع شد القبائل والاقوام التي تزوج منها , فكم من سخائم بين القلوب تكون المصاهرة كفيلة باذابتها واحلال الوئام بدلا عنها , فان اغلب نسائه "ص" كن ّمن الايامى اللائي فقدن الكافل فكان زواجه منهن عزاء وسلة وعون لهن على تجاوز البؤس والالم , فام سلمة المخزومية المرأة التي هاجرت الهجرتين للحبشة ثم المدينة والتي استشهد زوجها فلم يبق لها كافل فهل تبقى ارملة بعد ان تحملت في سبيل الله الشئ الكثير ؟ ان افضل حل ان يضمها رسول الله "ص" الى نسائه , وكذلك : رملة بنت ابي سفيان , المرأة الصالحة التي اسلمت وهاجرت مع زوجها الى الحبشة وفارقت اباها وكان من اكبر زعماء الجاهلية في قريش , وفارقت قومها ايضا من اجل الاسلام غير ان زوجها عبد الله بنت جحش الاسدي ارتد عن الاسلام وتنصر فمات مرتدا , اليس من العدل ان تكافأ تلك المرأة
– وهي كريمة قوم – بأن يتزوجها رسول الله"ص" فتكون اما للمؤمنين.
أما جويرية بنت الحارث فقد كانت بنت سيد قومها وقومها من اعز بيوت العرب وقد سبي نساء قومها وأسر رجالهم فتزوجها رسول الله"ص" فكان زواجه ايذانا بعتق كل من له علاقة بها والافراج عنهم . اما زواجه من عائشة وحفصة فقد شاء ان يوثق الصلة مع قبيلتين من قبائل العرب – تيم وعدي –
وزواجه من صفية بنت حيي بن أخطب كان بدافع الرحمة بعزيزة قوم ذلت فهي ابنة اكبر زعيم لليهود وقد قتل اخوها وأبوها وزوجها في حربهم مع المسلمين في خيبر فخلصها رسول الله "ص" من الاسر واعتقها ثم ضمها الى نسائه . وزينب بنت جحش انما تزوجها رسول الله"ص" ليبطل قاعدة اعتبار المتبنى ابنا فزينب ابنة عمته ميمونة بنت عبد المطلب , وبحكم تلك العلاقة بينها وبين رسول الله"ص" زوجها من متبناه زيد بن حارثة الذي كان مولى لخديجة "ع" فاعتقه الرسول "ص" ولكن زيد رفض مفارقته فتبناه الرسول "ص".
وبتزويج زينب من زيد اشاد قاعدة هامة من قواعد الاسلام الاجتماعية التي تقوم على رفض التمييز بين العناصر والداء والالوان فما دام زيد مؤمنا فهو كفؤ لحفيدة عبد المطلب بغض النظر عن كونه مولى قد اعتق .
وبعد طلاق زيد لزينب تزوجها الرسول "ص" بأمر من الله بعد قضاء عدتها .
هذه أهم الأسباب التي دفعت الرسول الاكرم "ص" ان يتزوج ممن تزوج من نسائه.
ولابد من القطع بأن الرسول الاكرم "ص" لو كان رجل نساء وملذات لأغتنم أيام شبابه وغضارته بالزواج وكان "ص" يمتلك القدرة على ذلك فأية فتاة لاترضى ان تكون زوجة لخير الخلق اجمعين؟
الا اننا نجد خلاف ذلك فانه "ص" قضى ايام شبابه كلها وشطرا من كهولته مع امرأة واحدة فحسب ثم تزوج بعد ذلك بأكثر من واحدة ولكن في أية فترة من عمره؟ انها فترة سكون فورة الشباب وقرار الغريزة والاتجاه نحو الشيخوخة , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى انه "ص"
لم يتزوج من نسائه غير عائشة , اما الاخريات فقد كن من ذوات الازواج , وقد كان عدد ازواجه "ص" ثلاث عشرة امرأة دخل باحدة عشرة امرأة
منهن وطلق اثنتين قبل الدخول بهما وتوفيت اثنتان في حياته , وتوفي "ص" وفي عصمته تسع نساء فقط.
والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يتساءل البعض ,خصوصا المغرضين والمستشرقين عن سبب زواج رسول الله"ص" بهذا العدد من النساء , وربما اتخذوا منه اداة لمهاجمة رسول الله "ص" . لابد لنا في الجواب حول هذا التساؤل ان نؤكد انه "ص" بدأ حياته الاسرية بالزواج من خديجة "ع" وقد امضى حياته متمسكا بعصمتها ولم يتزوج أخرى في حياتها حتى توفيت "ع".
وبعد وفاة خديجة "ع" تزوج امراة تقربها بالسن وهي سودة بنت زمعة .
لقد كان زواجه "ص" بأغلب النساء بدافع شد القبائل والاقوام التي تزوج منها , فكم من سخائم بين القلوب تكون المصاهرة كفيلة باذابتها واحلال الوئام بدلا عنها , فان اغلب نسائه "ص" كن ّمن الايامى اللائي فقدن الكافل فكان زواجه منهن عزاء وسلة وعون لهن على تجاوز البؤس والالم , فام سلمة المخزومية المرأة التي هاجرت الهجرتين للحبشة ثم المدينة والتي استشهد زوجها فلم يبق لها كافل فهل تبقى ارملة بعد ان تحملت في سبيل الله الشئ الكثير ؟ ان افضل حل ان يضمها رسول الله "ص" الى نسائه , وكذلك : رملة بنت ابي سفيان , المرأة الصالحة التي اسلمت وهاجرت مع زوجها الى الحبشة وفارقت اباها وكان من اكبر زعماء الجاهلية في قريش , وفارقت قومها ايضا من اجل الاسلام غير ان زوجها عبد الله بنت جحش الاسدي ارتد عن الاسلام وتنصر فمات مرتدا , اليس من العدل ان تكافأ تلك المرأة
– وهي كريمة قوم – بأن يتزوجها رسول الله"ص" فتكون اما للمؤمنين.
أما جويرية بنت الحارث فقد كانت بنت سيد قومها وقومها من اعز بيوت العرب وقد سبي نساء قومها وأسر رجالهم فتزوجها رسول الله"ص" فكان زواجه ايذانا بعتق كل من له علاقة بها والافراج عنهم . اما زواجه من عائشة وحفصة فقد شاء ان يوثق الصلة مع قبيلتين من قبائل العرب – تيم وعدي –
وزواجه من صفية بنت حيي بن أخطب كان بدافع الرحمة بعزيزة قوم ذلت فهي ابنة اكبر زعيم لليهود وقد قتل اخوها وأبوها وزوجها في حربهم مع المسلمين في خيبر فخلصها رسول الله "ص" من الاسر واعتقها ثم ضمها الى نسائه . وزينب بنت جحش انما تزوجها رسول الله"ص" ليبطل قاعدة اعتبار المتبنى ابنا فزينب ابنة عمته ميمونة بنت عبد المطلب , وبحكم تلك العلاقة بينها وبين رسول الله"ص" زوجها من متبناه زيد بن حارثة الذي كان مولى لخديجة "ع" فاعتقه الرسول "ص" ولكن زيد رفض مفارقته فتبناه الرسول "ص".
وبتزويج زينب من زيد اشاد قاعدة هامة من قواعد الاسلام الاجتماعية التي تقوم على رفض التمييز بين العناصر والداء والالوان فما دام زيد مؤمنا فهو كفؤ لحفيدة عبد المطلب بغض النظر عن كونه مولى قد اعتق .
وبعد طلاق زيد لزينب تزوجها الرسول "ص" بأمر من الله بعد قضاء عدتها .
هذه أهم الأسباب التي دفعت الرسول الاكرم "ص" ان يتزوج ممن تزوج من نسائه.
ولابد من القطع بأن الرسول الاكرم "ص" لو كان رجل نساء وملذات لأغتنم أيام شبابه وغضارته بالزواج وكان "ص" يمتلك القدرة على ذلك فأية فتاة لاترضى ان تكون زوجة لخير الخلق اجمعين؟
الا اننا نجد خلاف ذلك فانه "ص" قضى ايام شبابه كلها وشطرا من كهولته مع امرأة واحدة فحسب ثم تزوج بعد ذلك بأكثر من واحدة ولكن في أية فترة من عمره؟ انها فترة سكون فورة الشباب وقرار الغريزة والاتجاه نحو الشيخوخة , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى انه "ص"
لم يتزوج من نسائه غير عائشة , اما الاخريات فقد كن من ذوات الازواج , وقد كان عدد ازواجه "ص" ثلاث عشرة امرأة دخل باحدة عشرة امرأة
منهن وطلق اثنتين قبل الدخول بهما وتوفيت اثنتان في حياته , وتوفي "ص" وفي عصمته تسع نساء فقط.
والحمد لله رب العالمين.