تغرينا الحياة بكل مافيها من مرح وفرح وحب ورغبة وحاجة , وتلك هي الرغبات قد تفتك بنا وتجعلنا نعض الأصابع ندما لما سوف يحصل , نريد السعادة ونريد أن نعيش بها رغما عن الكثير
لذلك تجدنا لانتقبل أي لحظة حزن فهي بالنسبة لنا النهاية التي لن تكون بعدها بداية وهي العتمة التي اطفأت النور الذي بدأنا نجده من حولنا
ان رغبتنا واندفاعنا بأن نعيش حياتنا تجعلنا ندمرها
فلابد من أن نتقبل أنفسنا ولا نحملها فوق طاقتها ونتيقن أن السعادة نصيب , لكل منا جزء منه فلا يجب ان نغتصبه بل ننتظر أن يكون لنا
لو بلحظة أمعن الانسان ووقف لحظة تأمل ليشاهد ذكرياته التي ولت والأخرى التي يعيش بها وجد أن الحياة تستمر وأنه مهما حزنا وتألمنا فهي لحظات سننساها ونبدأ بعدها من جديد
كل هذه الدنيا ومابها لا يستحق لحظة او ثانية من الحزن تجعلنا ربما نكره أو نحقد على من حولنا
فلا بد أن نخفف على أنفسنا تلك الصدمات والوقعات ونعزي أنفسنا بها
ونهب لأنفسنا حبا وصدقا في الوقت الذي بدأ من حولنا به يكذبون
هل فكر أي منا أن يحب نفسه !
او يقدم لها العشق والحنان !
هل كافأ البعض انفسهم !
وصفقوا لها حين تهم بفعل شيء جميل!
هل فكرنا أن لانعاتب أنفسنا ان اخطأنا ! وأن نهون عليها كل جرح نشعر بعده بالألم !
لم يفعل أي منا ذلك وأجزم أن الكثيرين ينعتون صاحب هذا التفكير بالجنون والغباء
لنبدأ بما اريد أن اصل اليه تدريجيا
هل بدأنا نشعر بالحب ؟
هل بدأنا نهب فيضا من المشاعر التي من شأنها أن تغرق من يقابلنا ؟
هل فكرنا أن نفاجأ من نحب بتلك المشاعر التي لانعلم بها ولكننا نعلم أنها حين تخرج لن يوقفها أي شيء؟
لم نبدأ بفعل ذلك والسبب أننا نفتقر لحس الرومانسية والجمال بكل حياتنا وأننا نخجل من أن نتقبل أنفسنا أو أن نحبها بل ننتظر بكل لهفة وخوف أن يقدم لنا الاخرين الحب لها حتى تقدم هي بدورها بعد ذلك الحب لهم !
دائما نريد أن نشاهد لنتحدث
ونريد أن نأخذ لنعطي , ونريد أن نغرق لنطلب النجاة !
ربما لايزال الحديث مجهول ولا تزال الاحرف مبعثرة بعض الشيء......
فالحياة أبسط جدا مما نعتقد
وأجمل بكثير مما نشاهد
وأعظم وأروع من أن تكون بحزن مغلفة
وتكتسيها الآلام
كتبت وأنا أقسم أحمل من الحزن الكثير والذي لو أخرجته لربما قتلني أنا لكنني أخذت نفسا عميقا وحاولت أن أستجمع قواي وحمدت الله على كثير من الأمور التي أملكها فهان علي بعد ذلك كل مصاب وكل ألم وحزن أشعر به
حاولت أن لا ألوم نفسي وأهون عليها وأهمس لها بأن كل مايحص ليس لها شأن به بل اختبار لابد أن أثبت به قدرتي على التحمل
حاولت أن أحب نفسي واقدم لها كلمات التشجيع التي شعرت بعدها بالتميز وتيقنت أنني أحمل بأعماقي الكثير الذي لابد أن يخرج بكل صدق وجمال لا أن يشوهه أي بشر مهما قست مشاعره أو غدرت وجرحت طعناته جسدي وروحي
وهذا مااريد أيصاله لكم
كل شيء يهون ... وكل حزن سيزول ... وكل فرح وسعادة لابد لها أن تقابلنا لأنها خلقت من أجلنا ولنا حتى وان تأخر وجودها بحياتنا
وكل حب صادق لابد له أن ينتشر وتبزغ شمسه , وكل كذب وخداع لابد له أن يظهر وينبذ ويطرد فهذا ليس العالم الملائم له بل النسيان هو محطته القادمة.